top of page
  • elitenewsonline

فيلم سوري مرشح للأوسكار... هل يتوج بالجائزة


حبس طاقم عمل الفيلم أنفاسهم وهم يستمعون إلى اللائحة الأخيرة للأفلام الوثائقية المرشحة لجائزة الأوسكار، وما ان نطقت المذيعة اسم الفيلم "عن الآباء والأبناء"، قفز طاقم العمل فرحاً، وأطلقوا معاً صرخة قد تشرح معنى الوصول إلى هذه القائمة "عن الآباء والأبناء" هو الفيلم السوري الثاني الذي يدخل قائمة الترشيحات النهائية لجائزة الأوسكار، بعد فيلم "آخر الرجال في حلب" الذي فشل العام الماضي في تحقيق الجائزة يروي "عن الآباء والأبناء" حكاية عائلة "قاعدية"، ويغوص في التفاصيل الحياتية واليومية لأب ينتمي لـ "جبهة النصرة"، وأبنائه الذين يتشربون فكر التنظيم المتطرف. يلتقط الفيلم التسجيلي اللحظات اليومية لهذه العائلة، ويركز بشكل خاص على طفلين "اسامة"، و "ايمن" والذين قام والدهما بتسميتها اقتداء بـ أسامة بن لادن" و "أيمن الظواهري" قادة تنظيم "القاعدة اضطر مخرج الفيلم طلال ديركي (من مواليد دمشق، 1977) إلى خوض مغامرة في عمق التنظيم المتطرف بحثاً عن توثيق الحياة اليومية للجهاديين وكانت السلطات الأمريكية رفضت منح تأشيرة دخول لمخرج الفيلم الذي يعيش حاليا في ألمانيا لكنها عادت ومنحته إياها قبل أيام عدّة وسبق أن نال الفيلم جوائز عديدة منها جائزة التحكيم بمهرجان "ساندانس" في الولايات المتحدة الأمريكية، وجائزة أفضل فيلم عربي في مهرجان قرطاج، بالإضافة إلى جائزتين في مهرجان الجونة السينمائي في مصر الكاتب والناقد السوري علي وجيه يرى أن هذا الفيلم يعتبر "وثائقي العام"، ويتابع خلال حديثه إلى موقع قناة "الجديد": الفيلم ذكي جداً، ابتعد عن الجوانب المباشرة في الطرح وذهب إلى جوانب معيشية مبهمة في حياة الجهاديين يشير وجيه خلال حديثه إلى أن مخرج العمل تمكن من تحقيق أهم نقطة في السينما التسجيلية وهي "المعايشة حتى النهاية"، وذلك بعد أن قام مخرج العمل بدخول إدلب والالتحاق بالجهاديين تصوير الفيلم، يتابع" الكاميرا كانت تسجل الحياة دون أي توجيه الأمر الذي منح الفيلم مصداقية كبيرة، وحوله إلى وثيقة مهمة ونادرة"، ويضيف " نجح مخرج العمل في الابتعاد عن الحدث العابر، وتمكن من خلق مادة يمكنها أن تدوم طويلاً" وعن أحقية الفيلم بالوصول إلى القائمة النهائية في ترشيحات جائزة الاوسكار، يرى علي وجيه أن طاقم العمل نجح في تسويق وترويج الفيلم بشكل جيد بعد انتاجه باحترافية عالية، لذلك من الطبيعي أن يصل إلى ما وصل إليه ينافس الفيلم أربعة أفلام وثائقية طويلة (فيلمان من بريطانيا وفيلمان من الولايات المتحدة)، يقول الناقد السوري " المنافسة شرسة في فئة الأفلام الوثائقية، إلا أنني اتأمل أن يحقق مخرج سوري هذا الإنجاز"، وتابع "أنا متفائل جداً


Booking_1.jpg
bottom of page